سجن هداريم

يقع سجن هداريم على مقربة من سجن تلموند جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة، وهو سجن حديثاً نسبياً أسس على نظام السجون الأميركية، أقسامه على شكل دائري، وقد أنشئ بالأساس كسجن مدني، إلا أنه افتتح لاحقاً قسم خاص منه بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

وقد أدخل أول فوج من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين إليه في شهر أكتوبر 1999. ويتكون السجن من ثمانية أقسام ويتسع لنحو 600 معتقل. ويحتجز الأسرى الأمنيون الفلسطينيون في قسم رقم (3) من سجن هداريم المكون من طابقين، ويخضع لإدارة مستقلة عن باقي الأقسام. ويتكون قسم (3) الخاص بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين من (40) غرفة صغيرة يحتجز في كل غرفة منها اثنان من المعتقلين، وتبلغ مساحة كل غرفة 3ـ 4 أمتار يلحق بها دورة مياه ويوجد بها مرحاض إفرنجي ومغسلة.

يوجد في هذا القسم (8) حمامات جماعية وهي خارج غرف المعتقلين ولا يسمح بالخروج إليها إلا بعد الساعة السابعة صباحاً، الأمر الذي من شأنه حرمان بعضهم من أداء صلاة الفجر في وقتها المحدد لمن يستيقظ منهم وهو على غير طهارة.

ويتكون القسم من الفورة الخاصة بالتنزه في وسط القسم ويبلغ نصف قطرها نحو 40 متراً، بالإضافة إلى غرفة للطعام خاصة بكل قسم على حدة في حين لا يوجد في السجن سوى مطبخ واحد لكافة الأسرى يشرف على إعداد الطعام فيه المعتقلون الجنائيون اليهود، الأمر الذي يستدعي من الأسرى الآمنين الفلسطينيين إعادة طهي الطعام من جديد قبل تناوله.

ويوجد في سجن هداريم غرفة خاصة لزيارة أهالي الأسرى الآمنين، حيث يحجز بين الأسرى وذويهم حاجز من الشباك. وكان الأسرى قد خاضوا إضراباً عن زيارة ذويهم استمر قرابة 7 شهور احتجاجاً على شروط الزيارة والتي كانت تشترط الفصل بين الأسرى وذويهم عبر حاجز زجاجي، ويتم الحديث من خلال جهاز هاتف خاص.

المصدر

___________________________

وكالة وفا